إليكم قصيدة من شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل بعنوان : الْعِيْـدُ مُبْتَسِمٌ
الْعِيْـدُ هَـلَّ بِرِقَّـةٍ وَسَخَـاءِ ** وَشَـذَاهُ مُنْتَشِرٌ بِكُـلِّ سَمَاءِ
الْعِيْـدُ مُبْتَسِـمٌ بِثَغْـرِ أَحِبَّـةٍ ** وَيَمِيْسُ مِثْـلَ الْغَادَةِ الْحَسْنَاءِ
حُلَلُ الْمَسَرَّةِ وَالسَّعَـادَةِ وَالْهَنَا ** يَزْهُـو بِهَـا فِيْ هَيْبَـةٍ وَبَهَاءِ
تِلْكَ الزُّهُوْرُ مَعَ الْوُرُوْدِ تَعَانَقَتْ ** فِيْ سَاحَـةِ الأَفْرَاحِ وَالسُّعَدَاءِ
عِيْـدٌ تَتَـوَّجَ بِالْجَمَـالِ وَزَادَهُ ** حُسْنًا عُلُـوٌّ فِي كَمَـالِ ضِيَاءِ
للهِ مِـنْ عِيْـدٍ بَـدَا وَكَـأَنَّـهُ ** عِطْرُ الْعَرَائِسِ صِيْـغَ لِلإِهْدَاءِ
وَزِيَارَةُ الأَرْحَـامِ فِيْـهِ تَكَلَّلَتْ ** بِجَوَاهِرِ الإِخْلاَصِ فِي الأَحْشَاءِ
وَحُنُـوُّ عَطْفٍ يَسْتَضِيْءُ بِرِقَّـةٍ ** مِثْلَ النَّسِيْمِ وَنَغْمَـةِ الشُّعَـرَاءِ
وَالأُمُّ مِنْ فَـرَحٍ تَهَلَّلَ وَجْهُهَـا ** مَا أَبْـرَكَ الأَعْيَـادَ لِلرُّحَمَـاءِ
قَلْبٌ أَحَنُّ مِنَ الْحَنَانِ وَمُهْجَـةٌ ** فِي عَطْفِهَـا مِثْلُ الْيَـدِ الْبَيْضَاءِ
وَأَبٌ لَهُ فِي الْمَكْرُمَاتِ عَجَائِبٌ ** فَكَـأَنَّـهُ الْيَنْبُـوْعُ لِلنَّعَمَـاءِ
للهِ أَنْتَ فَلَيْسَ مِثْلُكَ فِي النَّـدَى ** تُعْطِـي وَثُـمَّ تَعُـوْدُ لِلإِعْطَاءِ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِـيِّ وَآلِـهِ ** وَالصَّحْبِ مَا جَادَ السَّحَابُ بِمَاءِ
الكاتب: د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل